أتت ذكراكَ لا طيفٌ يرافقها،
- kayanali27051997
- Jun 16
- 1 min read
أتت ذكراكَ لا طيفٌ يرافقها،
سوى ظلٍّ على الأبوابِ، باكٍ
وفي كفِّ النهارِ فراغُ صوتِك،
وفي عيونِ الدَّهرِ، الطَّيفُ خالٍ
تفتّشُ عنك أرواحُ النّوافذ،
وتسأل عنكَ أزهارُ الحدائق،
وتصمتُ كلُّ أشياءِ المكانِ،
كأنَّ الكونَ يعلمُ ما أضاعَ..
هُنا كانَ الضُّحى أحلى
إذا مرَّت خطاكَ على المدى
وكان العيدُ لا يبدا
إلّا حين تضحكُ للجميعِ، فيُبتدا
وهذا العيدُ عادَ.. وليس في الأيّامِ كفّك
ولا صوتٌ يردُّ على التّهاني
سوى وردٍ على قبرٍ
يبوحُ، ولا يُجاريك المعاني..
مضيتَ العمرَ بالحقِّ الجليلِ
وفي دربِ الطّهارةِ والجهادِ
خطوتَ، ولم تملّ، ولم تَحِد
وكانت روحُكَ الأسمى وقادِ
أتاكَ العيدُ يا وجعَ القصائد
وما في الدّارِ صوتُك واليومَ عيدُ
تمرُّ المواسمُ العطشى إليكَ
كأنَّ الحقلَ فاقدُكَ الوحيدُ
ولكن.. يا غيابَكَ كم نُباهي
بأنَّكَ ما عشقتَ سوى الصّعودُ
وأنَّك قد وهبتَ العمرَ دربًا
يُضيءُ لمن تأخّرَ أو يجودُ
مشيتَ، وما التفتّ وكان قلبك
معلّقًا على بابِ الخلود
فعيدُك في الجنانِ الآن أجمل
وأنتَ الآن دربًا لا يموتُ
Opmerkingen